ثــــورة فاشلــــــة....!!! نقش اسمي على قلب مكسور و شكى جرحي على مر العصور... نعم...
إنه أنا من أطفأ التنور و أشعل حزناً في الضياع يدور... ماذا كنت لي عندما كان الماضي يبكي؟...
ماذا كنت لي عندما قست رياحك على جرحي؟..
من أنت؟ و من تكون؟ ... هل تخيل طيفك بأن جرح القلوب يهون....
عفواً أيها الرجل فإني لست أهواك و لن أقوى بعد الآن على ذكراك.. فما عدت أنا الماضي
و لن تكون أنت الحاضر...
ما عدت طفلة تعشق الخيال و نغمة تعزف الناي... أنا لي زماني الخاص و عاداتي البالية..
أما أنت فأحلامك في السراب هاوية... أيا رجلاً غمرني بقهره و أدماني بجرحه..
إني فرقد يزداد تلألأً في كبد السماء بظلمك...
لن أجعلك بعد الآن تنثر أوراقي و تسفك حبري فما عدت أكتب شعراً بعد أن تاهت آلامي
في سماء تمردك... واستعصت الكلمات في وصف قسوتك...
أنا الآن أكبر من حبك و أقوى من جرحك... من أنت؟ و من تكون؟؟...
إنك بعض الرمال الهادرة و صخرة سقطت من الجبال العاتية...
إنك الماضي الذي طوته الذاكرة و الشراع التي دمرتها الرياح النابية...
أما أنا... أتدري من أكون؟؟..
إني جمرة متوهجة حارقة قاتلة... ألا تدري من أكون؟؟
إني الآه التي تئن في صدور العاشقين... و حبات المطر التي تجلي حزن السنين...
و بعد كل تلك الآلام الممزقة أقول لك يا أيها الرجل... " إنـي ضحيـة المعركــة "